﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾
كتبت على ورق صناعة يدويًا طبيعي (هندي)،
مقهر ومعالج للخط العربي بخط النسخ والثلث الجلي.
وكتبت اللوحة على غرار الأستاذ هاشم البغدادي.
والعدل: هو ما فرضه الله عليهم في كتابه وعلى لسان رسوله وأمرهم بسلوكه، ومن العدل في المعاملات أن تعاملهم في عقود البيع والشراء وسائر المعاوضات بإيفاء جميع ما عليك؛ فلا تُبخس لهم حقًّا، ولا تغشهم ولا تخدعهم ولا تظلمهم؛ فالعدل كلّه واجبٌ، والإحسان فضيلةٌ مستحبةٌ، وذلك كنفع الناس بالمال والبدن والعلم وغير ذلك من أنواع النفع، حتى يدخل فيه الإحسان إلى الحيوان البهيم المأكول وغيره. وخصّ الله إيتاء ذي القُربى وإن كان داخلاً في العموم؛ لتأكد حقهم وتعين صلتهم وبرّهم والحرص على ذلك، ويدخل في ذلك الأقارب؛ قريبهم وبعيدهم، لكن كلُّ مَن كان أقرب كان أحقَّ بالبر. وقوله: ﴿وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ﴾: وهو كلُّ ذنبٍ عظيم استفحشته الشرائع والفِطَر؛ كالشرك بالله والقتل بغير حق والزنا والسرقة والعُجب والكبر واحتقار الخلق وغير ذلك من الفواحش. ويدخل في المنكر كل ذنبٍ ومعصيةٍ متعلق بحق الله تعالى، وبالبغي كل عدوان على الخلق في الدماء والأموال والأعراض. فصارت هذه الآية جامعةً لجميع المأمورات والمنهيات، لم يبقَ شيءٌ إلا دخل فيها.